رام الله - معا - من دون مقدمات, اعلن تلفزيون فلسطين من رام الله ان الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا هاما الساعة الثامنة والنصف مساء الاربعاء .
وبالفعل وفي كلمة مقتضبة واثقة ، اعلن الرئيس فيما يشبه ( طي صفحة العذاب ) قرار اجراء حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكافة جوانبها لانهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة كما قررت ذلك القمة العربية في دمشق .
وقال الرئيس ": انه وانطلاقا من الحرص على الوحدة الوطنية وتجاوبا مع الدعوات الفلسطينية والعربية التي تدعو الى انهاء الانقسام واعادة اللحمة الى شطري الوطن ادعو الى انهاء الانقسام واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل انقلاب حماس في 13 من حزيران الماضي وادعو الى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية وذلك لانهاء الانقسام واعادة الوحدة الوطنية تمهيدا لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني."
واضاف الرئيس قائلا": وانني ساتحرك على المستويين العربي والدولي لضمان الدعم والتأييد لهذا التوجه لاعادة الوحدة الوطنية التي تشكل ضمانا اقوى في تعزيز تحقيق حقوقنا الوطنية والعودة واقامة الدولية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ونتيجة لهذه الجهود سادعو الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وذلك بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي ستعمل على توفير كل الظروف لانجاز هذا الحوار الذي نامل ان يعيد اللحمة للوطن وتعزيز نظامنا ".
وبدأ الرئيس كلمته بالتأكيد على ضرورة الانسحاب الاسرائيلي لحدود 67 كضمانة لتحقيق الامن والسلام.
وقال": السلام لن يتحقق بحراب الاحتلال وبناء المستوطنات وتهويد القدس وبناء الجدار واصفا هذه الاجراءات الاسرائيلية بالباطلة والتي لن تجدي نفعا.
وتابع الرئيس قائلا": لن نتنازل عن القدس وسوف نبقى على العهد متمسكين بحقوقنا الوطنية ولنؤكد على ثوبتنا لتبديد الاوهام الاسرائيلية حول السيطرة على القدس ".
كما توجه الرئيس بدعوة الاسرة الدولية والعربية لرفع الحصار عن قطاع غزة واصفا اياه بجريمة الحرب ضد الفلسطينيين".
حماس ترحب
من جهتها رحبت حركة حماس بدعوة الرئيس لاجراء حوار وطني شامل.
وقال القيادي في الحركة محمود الزهار ": باننا نرحب بدعوة الرئيس للحوار الشامل من دون شروط".كما قال طاهر النونو الناطق بلسان الحكومة المقالة " اننا نرحب بهذه الدعوة ونقبلها "
وفي تصريح اذاعي لاذاعة القدس في غزة قال النونو : المطلوب حضانة عربية لهذا الحوار ووقف الحملات الاعلامية التي تعمق الخلاف.
ترحيب فصائلي بدعوة الرئيس
اما قادة الفصائل والاحزاب الفلسطينية ومبعدو كنيسة المهد وعمداء الاسرى رحبوا جميعا بدعوة الرئيس ووصوفوها بالجبارة.