متى يكون الألم نعمه
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
متى يكون الألم نعمه
اسمحوا لى اخوانى و اخواتى اعضاء منتدى تعب قلبى الغاليين ان انقل لكم هذا المقال الذى يحمل عنوانه قمة التناقض و هو يصف الالم بالنعمه و لكن دعونا نقرأ المقال فستجدون فيه تفسيرا لهذا التناقض و سنحاول ان نعرف متى يكون الالم نعمه
***
يتحدث بعض الأطباء إلى مرضاهم عن الألم الذي يصيبهم فيذكرونهم بأن ذلك الألم هو نعمة في حياتهم، خلقه الله ليكون الجرس المنذر بأن خللاً أصاب أبدانهم فيبادرون إلى إصلاحه والابتعاد عن مسبباته قبل ان يكبر و يصيب باقى الجسم .
****
وإذا كان الأطباء عندما يتحدثون عن الألم البدني يرون فيه نعمة تنقذ الخلق من مغبات الأذى الذي يصيب الأبدان، هل هم أيضاً يرون مثل ذلك الرأي في الألم المعنوي الذي يصيب النفوس رغم بقاء الأبدان سليمة؟ هل الألم النفسي الذي يصاب به بعض الناس يعد هو أيضاً جرساً منذراً بوجود خلل ما في حياة الناس وعليهم المبادرة إلى إصلاحه؟
****
إذا كان الألم البدني يحدث بسبب علة تصيب البدن لا يد للبشر في حدوثها، فإن الألم النفسي ليس كذلك، فهو غالباً يصيب الإنسان بيد الإنسان، والناس يألمون نفسياً إما لأذى وقع عليهم من خارج الذات كالتعرض للظلم أو تقييد الحرية أو الإهانة، وإما لتعرضهم لأذى وقع على الذات من داخلها، كإساءتهم الفعل أو القول أو ارتكابهم المخالفات الدينية أو الأخلاقية أو القانونية، فينشط على إثر ذلك العقل أو الضمير ليبدأ مرحلة من التوبيخ واللوم وقذف الذات في لهيب الندم والألم النفسي المحرق.
***
وهذا الألم النفسي سواء كان من الداخل أو الخارج، هو في كلا الحالين قد يكون حافزاً إلى توليد الرغبة في تغيير الوضع المحدث للألم والاجتهاد في التخلص منه لاستعادة الأمن النفسي والطمأنينة المصاحبة للتصالح مع الذات. فالإنسان ما لم يشعر بالألم من الإهانة أو فقد الحرية أو الضيق من العجز عن الاختيار أو التعبير، فإنه لن يغير شيئاً في حياته، وسيظل يعيش برضا أوضاعاً خسيسة كما يحدث في حياة الحيوان.
***
وما لم يحمل العقل أو الضمير سوط التوبيخ ويبدأ في إيقاع الألم على الذات ، فإن الإنسان قد يظل يسير على المنوال الذي هو عليه لا يحيد عنه رغم ما فيه من أخطاء ومنافاة للحق أو العدل.
***
إن الذين لا يألمون في نفوسهم لا يستحقون صفة الإنسانية، فمن كمال الخلق الإنساني القدرة على تبين التجاوزات ورفضها والاجتهاد في التغلب عليها. وهذا الألم الذي يتولد في النفوس، هو وحده الضوء الذي ينبثق في حياة البشر ليقودهم إلى تحقيق حياة أكرم وأسمى.
***
وهنا تنتهى المقال و يبقى المجال لتعليقاتكم التى تكمل ما نقص فيه و اسمحوا لى ان اتوجه اليكم بسؤال هل من الممكن ان يكون الالم النفسى نعمه و جرس انذار بوجود خلل فى النفس يجب اصلاحه ؟
انتظر كلماتكم ونبض اقلامكم و حتى ذلك الحين ، تقبلوا منى اجمل تحيه و كل التقدير
***
رد: متى يكون الألم نعمه
مشكور زعيم عالموضوع
وانا ارى انا المرض هو ابتلاء واختبار من الله ليمتحن الناس
ونسال الله ان يكون نعمة فياخذ الانسان نصيبه من العذاب في الدنيا ويخفف عنه الاخرة
وانا ارى انا المرض هو ابتلاء واختبار من الله ليمتحن الناس
ونسال الله ان يكون نعمة فياخذ الانسان نصيبه من العذاب في الدنيا ويخفف عنه الاخرة
رد: متى يكون الألم نعمه
شكرا يا زعيم
جعله الله في ميزان حسناتك
جعله الله في ميزان حسناتك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى