مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
يبدو البرنامج اليومي لسيدة الأعمال الفلسطينية مها أبو شوشة مكتظا ومزدحما، فهي تدير شركةً للمقاولات وأخرى لبيع وتأجير السيارات، كما أنها تحرص على العودة في الوقت المناسب للقيام بواجباتها البيتية والاعتناء بالعائلة.
ولم تجد مها- 46 عاما- صعوبةً كبيرةً في الحصول على عملٍ بعد تخرجها وحصولها على درجة البكالوريوس من كلية التجارة والاقتصاد من جامعة بيرزيت بالضفة الغربية عام 1983، حيث انضمت فورا للعمل كمساعد مديرٍ في شركة المقاولات التي كان يديرها والدها رجل الأعمال المعروف المرحوم صبحي أبو شوشة، قبل أن تصبح مديرةً لها بعد وفاته مباشرة عام 1988.
مهة صعبة للشقيقة الكبرى
تقول مها لـ"الأسواق.نت": "خرج والدي كغيره بعد نكبة عام 1948 للخارج بحثا عن مصدر للرزق، وكان لا يملك شيئا كحال باقي اللاجئين، لكنه استفاد من مهنته الأساسية في شقِّ الطرق وتعبيدها، فعمل في هذا المجال في المحاجر والكسَّارات، حتى أسس شركة أبو شوشة للتعهدات والمقاولات في أوائل الخمسينيات من القرن المنصرم، التي تختص بأعمال المقاولات وبناء وفتح الطرق.. حيث كان لها فرعان، أحدهما في الأردن والآخر في فلسطين، حتى جاءت حرب 1967 فانتقلت كليّا إلى فلسطين، وتدريجيا كانت الشركة تتوسع وتكبر حتى أصبحت من أكبر شركات المقاولات في البلد".
وتضيف: "كنت الابنة الكبرى بين أخواتي الثلاث، لم يكن لي أخوة ذكور، لذا عملت مع والدي بناءً على رغبته، الأمر الذي أتاح لي الفرصة لأبدأ معترك العمل مبكرا، حيث كان إصراري كبيرٌ لتحقيق رغبة والدي وإرضائه من خلال تحقيق ما كان يسعى إليه، وهو الاستمرار في الشركة التي أسسها، والتزمت أخلاقيّا بالعمل في هذا اﻟﻤﺠال، على الرغم من أنه ليس من المألوف العمل فيه لدى الكثير من السيدات، ولكن الرغبة بالاستمرار كانت قوية".
لكن التغيير الجوهري في حياة مها حدث عام 1988 حيث تُوفي والدها، حينها بدأت مسئوليتها تزداد، وأصبح العبء الأكبر ملقى على عاتقها، وتدريجيّا بدأت تستوعب العمل وخطت الخطوة الأولى، تقول: "بعد أن انتقل والدي إلى رحمة الله تعالى، تسلمتُ الإدارة وساعدني في ذلك زوجي، وهو بذات الوقت ابن عمي.. الأمر الذي سهَّل علينا العمل والسير به على ذات الخطى التي خطها المؤسس، وبالعمل والجد والمثابرة حققت طموحي وطموح والدي بالتوسع والانتشار، وفعلاً بدأنا عملية التوسع بافتتاح واستحداث أفرع جديدة للشركة".
حب الوطن والصمود
ونجاحُ سيدة الأعمال ليس بالأمر السهل، خاصةً في ظل الظروف التي يمر بها الفلسطينيون عامةً، والقطاع الاقتصادي على وجه الخصوص، الأمر الذي دفع بالكثيرين للهجرة بحثا عن أجواء مستقرة سياسيّا واقتصاديّا، حيث ترى أبو شوشة أنه بإمكان البعض أن يهاجر بحثا عن حياةٍ هادئةٍ توفر له الجو المناسب للاستثمار وجني الأرباح، "لكن ما يدفعني ويدفع الكثير من الناس ورجال الأعمال للبقاء هو الدافع الوطني، الذي يحتم علينا الصمود على هذه الأرض والاستثمار فيها وتنمية اقتصادها، ومقاومة العوامل العكسية التي تدفع باتجاه الهجرة وترك هذه البلاد".
وتتابع "كما أنني ملتزمة بتعهداتي التي قطعتها أمام والدي بالاستمرار في هذه الشركة، وتنميتها وتطويرها، كما أن مسئوليتك تجاه الموظفين والعمال الذين تعيلهم الشركة يحتم عليك الاستمرار".
من يعرف شخصية مها أبو شوشة عن قُرب، يدرك تماما مدى طموحها للتطور والتوسع معتمدةً على ثقتها بنفسها، وتشجيع المحيطين بها، الأمر الذي دفعها عام 1996، لتأسيس شركة أبو شوشة للسيارات، الحاصلة على أول وكالة لسيارات "بيجو" الفرنسية في فلسطين.
وعنها تقول: "سبق هذه المرحلة بوقتٍ قصيرٍ دخول السلطة الفلسطينية عقب اتفاقية أوسلو، حيث كان الحديث عن وعود وآمال كبيرة بأن يكون لدينا كيان سياسي واقتصادي مستقل، لذا توسمنا خيرا، وتوقعنا بأن الوضع الاقتصادي سيتحسن، الأمر الذي دفعنا لأن نكون من المساهمين والمبادرين في بناء الاقتصاد الوطني الناشئ، لذا كان هناك توجهٌ لدى رجال الأعمال بأخذ وكالات لشركاتٍ تجاريةٍ أجنبيةٍ ضخمة، والتي كانت حصريّا على الوكلاء الإسرائيليين، ومن هنا جاءت فكرة وكالة سيارات البيجو".
المرأة والعمل
ومها أبو شوشة هي السيدة الفلسطينية الوحيدة التي وضعتها مجلة "الفوربز" عام 2004 في قائمة أكثر 50 سيدة أعمال عربية نفوذا، وهي حاليا مشتركة في العديد من الأعمال التجارية، وعضو فاعل في مجموعة من المؤسسات والجمعيات الثقافية، فهي رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لحفظ التراث المعماري "رواق"، وكذلك رئيسة مجلس الشاحنين الفلسطينيين، وهو المجلس الذي يمثل المستوردين والمصدرين، وعضو في مركز خليل السكاكيني الثقافي، وواحدة من ضمن 6 سيدات أسسن منتدى سيدات الأعمال الفلسطينيات، كما أنها عضو في مجلس أمناء في جامعة القدس، والمعهد الموسيقى الوطني الفلسطيني ومؤسسات أخرى.
وترى أبو شوشة أن المرأة لا يضيرها أن تكون مديرة شركة، بل على العكس تماما فهذا من شانه أن يمنحها المزيد من الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الآخرين، حيث تقول: "كوني امرأة لا أواجه أية صعوبات تذكر في إدارة الشركتين، فالاحتكاك والتجربة المتراكمة منذ عشرين عاما أزالت كل ما علق في أذهان الآخرين، وإذا واجهت أي مشكلة في بداية عملي من تحسس البعض من التعامل معي كمديرة فهي ما تلبث أن تحل ولا تتكرر، حيث يدرك من حولي أنني قادرة على قيادة السفينة إلى بر الأمان".
ومع هذا فإن أبو شوشة تُقرُّ بكونها غير حاسمة في قراراتها ولا ترى غضاضة في ذلك، حيث تقول: "قراراتي في الغالب ليست حاسمة، فأنا مرنة للغاية في التعامل.. نحن النساء نفكر بعاطفتنا وقد تتدخل العاطفة في قراراتنا، لكنني لا أرى أن هذا أمر سيئ بالمطلق، حيث من الواجب على المدير النظر إلى الجانب الإنساني والاهتمام به أكثر، مما يجعله محط تقديرٍ واحترامٍ من كافة الموظفين والمتعاملين معه".
كما أن أبو شوشة لا تتحيَّز للمرأة في العمل رغم كونها من أشد المتحمسات لعمل النساء، حيث تؤكد أنه "في حال تقدم رجل وسيدة لوظيفةٍ ما، فالاختيار للأكفأ، فإن أثبتت المرأة أفضليةً نعطيها الفرصة، وهذا يدعم وجودها".
وعن مساهمة المرأة الفلسطينية في التنمية الاقتصادية، تؤكد أبو شوشة أن الوضع الاقتصادي الحالي في فلسطين سيئ على الجميع، "لذا فمشاركة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية في مجتمعنا الفلسطيني لا تزال ضعيفة؛ لظروفٍ عدة أهمها: الصعوبات التي يخلقها الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك العقبات التي يضعها المجتمع على عمل المرأة، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تنظم الاستثمار عندنا، مما يقلل من محفزات الاستثمار سواء للرجل والمرأة"، لكنها تستدرك قائلةً "نحن كنساء نعمل على تعزيز دورنا ومساهمتنا في بناء اقتصاد بلدنا، فهناك سيدات الأعمال يدرن شؤون مؤسساتهن اليومية، ويتحملن أعباء كبيرة مهنية واجتماعية، فهذا واجب وطني وأخلاقي".
حياتي في بيتي
انشغال السيدة مها في أعمالها الاقتصادية ونشاطاتها الاجتماعية الأخرى، لم يجعلها تغفل أن البيت هو مفتاح النجاح، حيث تقول: "أولادي أهم ما في حياتي، والوقت الذي أقضيه معهم أفضِّله على أي عملٍ آخر، لذا فأنا حريصة على تواجدي في البيت أطول فترة ممكنة لأهتم بشؤون عائلتي"، وتعود لتأكيد ذات الفكرة من جديد "الأهم هو تربية الأولاد، وتزويدهم بالعناية اللازمة، التواصل مع الأبناء قضية في غاية الأهمية لإعطائهم الإحساس بالاهتمام والوقوف على احتياجاتهم، وقضاء أوقات نوعية مع الأبناء واجب".
وتؤكد أبو شوشة أن التنسيق بين الزوجين أمرٌ بالغ الأهمية، فتقول "زوجي رجل متفهم جدّا وهو يؤمن بأهمية عمل المرأة، لذا فهو يقدر ظروفي في حال العمل أو حتى السفر، فكل واحد منَّا يحل مكان الآخر، الأمر الذي خلق في داخلي قناعةً أن أولادنا لم يشعروا يوما بأي نقص".
سألناها ممازحين إن كانت "ست بيت" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقالت "أنا طبَّاخة ماهرة، وأجيد صناعة المعجنات وغيرها من الأطعمة اللذيذة، والكل يشهد لي".
وقبل أن نودعها ونتركها لأعمالها، طلبنا منها توجيه نصيحةٍ لكل سيدة تنوي دخول مجال العمل والاقتصاد، فقالت "على كل سيدة أن تمتلك الجرأة، وأنا على قناعة أن المرأة الفلسطينية جريئة والمجتمع يتيح لها أن تتقدم وتتطور فلتستغل هذه الفرصة.. ومما لا شك فيه أن وضعنا الاقتصادي صعب، والعراقيل كثيرة، لكن كل من تثق بنفسها وبقدراتها ستنجح بكل سهولة في تجاوز هذه العراقيل".
وتضيف "اﻟﻤﺠتمع الفلسطيني يحترم المرأة ما دامت تعمل ضمن الأعراف والتقاليد المتعارف عليها..وهنا يأتي دور الأسرة الصغيرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل؛ لصقل شخصية المرأة، وتعزيز ثقتها بذاتها، فمن جديد أقول لكل فتاة وسيدة عليك أن تؤمني بقدراتك، وأن تستفيدي من الدعم المتاح لك، وامضي نحو النجاح دون تأخير".
*سامر خويرة
ولم تجد مها- 46 عاما- صعوبةً كبيرةً في الحصول على عملٍ بعد تخرجها وحصولها على درجة البكالوريوس من كلية التجارة والاقتصاد من جامعة بيرزيت بالضفة الغربية عام 1983، حيث انضمت فورا للعمل كمساعد مديرٍ في شركة المقاولات التي كان يديرها والدها رجل الأعمال المعروف المرحوم صبحي أبو شوشة، قبل أن تصبح مديرةً لها بعد وفاته مباشرة عام 1988.
مهة صعبة للشقيقة الكبرى
تقول مها لـ"الأسواق.نت": "خرج والدي كغيره بعد نكبة عام 1948 للخارج بحثا عن مصدر للرزق، وكان لا يملك شيئا كحال باقي اللاجئين، لكنه استفاد من مهنته الأساسية في شقِّ الطرق وتعبيدها، فعمل في هذا المجال في المحاجر والكسَّارات، حتى أسس شركة أبو شوشة للتعهدات والمقاولات في أوائل الخمسينيات من القرن المنصرم، التي تختص بأعمال المقاولات وبناء وفتح الطرق.. حيث كان لها فرعان، أحدهما في الأردن والآخر في فلسطين، حتى جاءت حرب 1967 فانتقلت كليّا إلى فلسطين، وتدريجيا كانت الشركة تتوسع وتكبر حتى أصبحت من أكبر شركات المقاولات في البلد".
وتضيف: "كنت الابنة الكبرى بين أخواتي الثلاث، لم يكن لي أخوة ذكور، لذا عملت مع والدي بناءً على رغبته، الأمر الذي أتاح لي الفرصة لأبدأ معترك العمل مبكرا، حيث كان إصراري كبيرٌ لتحقيق رغبة والدي وإرضائه من خلال تحقيق ما كان يسعى إليه، وهو الاستمرار في الشركة التي أسسها، والتزمت أخلاقيّا بالعمل في هذا اﻟﻤﺠال، على الرغم من أنه ليس من المألوف العمل فيه لدى الكثير من السيدات، ولكن الرغبة بالاستمرار كانت قوية".
لكن التغيير الجوهري في حياة مها حدث عام 1988 حيث تُوفي والدها، حينها بدأت مسئوليتها تزداد، وأصبح العبء الأكبر ملقى على عاتقها، وتدريجيّا بدأت تستوعب العمل وخطت الخطوة الأولى، تقول: "بعد أن انتقل والدي إلى رحمة الله تعالى، تسلمتُ الإدارة وساعدني في ذلك زوجي، وهو بذات الوقت ابن عمي.. الأمر الذي سهَّل علينا العمل والسير به على ذات الخطى التي خطها المؤسس، وبالعمل والجد والمثابرة حققت طموحي وطموح والدي بالتوسع والانتشار، وفعلاً بدأنا عملية التوسع بافتتاح واستحداث أفرع جديدة للشركة".
حب الوطن والصمود
ونجاحُ سيدة الأعمال ليس بالأمر السهل، خاصةً في ظل الظروف التي يمر بها الفلسطينيون عامةً، والقطاع الاقتصادي على وجه الخصوص، الأمر الذي دفع بالكثيرين للهجرة بحثا عن أجواء مستقرة سياسيّا واقتصاديّا، حيث ترى أبو شوشة أنه بإمكان البعض أن يهاجر بحثا عن حياةٍ هادئةٍ توفر له الجو المناسب للاستثمار وجني الأرباح، "لكن ما يدفعني ويدفع الكثير من الناس ورجال الأعمال للبقاء هو الدافع الوطني، الذي يحتم علينا الصمود على هذه الأرض والاستثمار فيها وتنمية اقتصادها، ومقاومة العوامل العكسية التي تدفع باتجاه الهجرة وترك هذه البلاد".
وتتابع "كما أنني ملتزمة بتعهداتي التي قطعتها أمام والدي بالاستمرار في هذه الشركة، وتنميتها وتطويرها، كما أن مسئوليتك تجاه الموظفين والعمال الذين تعيلهم الشركة يحتم عليك الاستمرار".
من يعرف شخصية مها أبو شوشة عن قُرب، يدرك تماما مدى طموحها للتطور والتوسع معتمدةً على ثقتها بنفسها، وتشجيع المحيطين بها، الأمر الذي دفعها عام 1996، لتأسيس شركة أبو شوشة للسيارات، الحاصلة على أول وكالة لسيارات "بيجو" الفرنسية في فلسطين.
وعنها تقول: "سبق هذه المرحلة بوقتٍ قصيرٍ دخول السلطة الفلسطينية عقب اتفاقية أوسلو، حيث كان الحديث عن وعود وآمال كبيرة بأن يكون لدينا كيان سياسي واقتصادي مستقل، لذا توسمنا خيرا، وتوقعنا بأن الوضع الاقتصادي سيتحسن، الأمر الذي دفعنا لأن نكون من المساهمين والمبادرين في بناء الاقتصاد الوطني الناشئ، لذا كان هناك توجهٌ لدى رجال الأعمال بأخذ وكالات لشركاتٍ تجاريةٍ أجنبيةٍ ضخمة، والتي كانت حصريّا على الوكلاء الإسرائيليين، ومن هنا جاءت فكرة وكالة سيارات البيجو".
المرأة والعمل
ومها أبو شوشة هي السيدة الفلسطينية الوحيدة التي وضعتها مجلة "الفوربز" عام 2004 في قائمة أكثر 50 سيدة أعمال عربية نفوذا، وهي حاليا مشتركة في العديد من الأعمال التجارية، وعضو فاعل في مجموعة من المؤسسات والجمعيات الثقافية، فهي رئيسة مجلس إدارة الجمعية الفلسطينية لحفظ التراث المعماري "رواق"، وكذلك رئيسة مجلس الشاحنين الفلسطينيين، وهو المجلس الذي يمثل المستوردين والمصدرين، وعضو في مركز خليل السكاكيني الثقافي، وواحدة من ضمن 6 سيدات أسسن منتدى سيدات الأعمال الفلسطينيات، كما أنها عضو في مجلس أمناء في جامعة القدس، والمعهد الموسيقى الوطني الفلسطيني ومؤسسات أخرى.
وترى أبو شوشة أن المرأة لا يضيرها أن تكون مديرة شركة، بل على العكس تماما فهذا من شانه أن يمنحها المزيد من الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع الآخرين، حيث تقول: "كوني امرأة لا أواجه أية صعوبات تذكر في إدارة الشركتين، فالاحتكاك والتجربة المتراكمة منذ عشرين عاما أزالت كل ما علق في أذهان الآخرين، وإذا واجهت أي مشكلة في بداية عملي من تحسس البعض من التعامل معي كمديرة فهي ما تلبث أن تحل ولا تتكرر، حيث يدرك من حولي أنني قادرة على قيادة السفينة إلى بر الأمان".
ومع هذا فإن أبو شوشة تُقرُّ بكونها غير حاسمة في قراراتها ولا ترى غضاضة في ذلك، حيث تقول: "قراراتي في الغالب ليست حاسمة، فأنا مرنة للغاية في التعامل.. نحن النساء نفكر بعاطفتنا وقد تتدخل العاطفة في قراراتنا، لكنني لا أرى أن هذا أمر سيئ بالمطلق، حيث من الواجب على المدير النظر إلى الجانب الإنساني والاهتمام به أكثر، مما يجعله محط تقديرٍ واحترامٍ من كافة الموظفين والمتعاملين معه".
كما أن أبو شوشة لا تتحيَّز للمرأة في العمل رغم كونها من أشد المتحمسات لعمل النساء، حيث تؤكد أنه "في حال تقدم رجل وسيدة لوظيفةٍ ما، فالاختيار للأكفأ، فإن أثبتت المرأة أفضليةً نعطيها الفرصة، وهذا يدعم وجودها".
وعن مساهمة المرأة الفلسطينية في التنمية الاقتصادية، تؤكد أبو شوشة أن الوضع الاقتصادي الحالي في فلسطين سيئ على الجميع، "لذا فمشاركة المرأة في عملية التنمية الاقتصادية في مجتمعنا الفلسطيني لا تزال ضعيفة؛ لظروفٍ عدة أهمها: الصعوبات التي يخلقها الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك العقبات التي يضعها المجتمع على عمل المرأة، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تنظم الاستثمار عندنا، مما يقلل من محفزات الاستثمار سواء للرجل والمرأة"، لكنها تستدرك قائلةً "نحن كنساء نعمل على تعزيز دورنا ومساهمتنا في بناء اقتصاد بلدنا، فهناك سيدات الأعمال يدرن شؤون مؤسساتهن اليومية، ويتحملن أعباء كبيرة مهنية واجتماعية، فهذا واجب وطني وأخلاقي".
حياتي في بيتي
انشغال السيدة مها في أعمالها الاقتصادية ونشاطاتها الاجتماعية الأخرى، لم يجعلها تغفل أن البيت هو مفتاح النجاح، حيث تقول: "أولادي أهم ما في حياتي، والوقت الذي أقضيه معهم أفضِّله على أي عملٍ آخر، لذا فأنا حريصة على تواجدي في البيت أطول فترة ممكنة لأهتم بشؤون عائلتي"، وتعود لتأكيد ذات الفكرة من جديد "الأهم هو تربية الأولاد، وتزويدهم بالعناية اللازمة، التواصل مع الأبناء قضية في غاية الأهمية لإعطائهم الإحساس بالاهتمام والوقوف على احتياجاتهم، وقضاء أوقات نوعية مع الأبناء واجب".
وتؤكد أبو شوشة أن التنسيق بين الزوجين أمرٌ بالغ الأهمية، فتقول "زوجي رجل متفهم جدّا وهو يؤمن بأهمية عمل المرأة، لذا فهو يقدر ظروفي في حال العمل أو حتى السفر، فكل واحد منَّا يحل مكان الآخر، الأمر الذي خلق في داخلي قناعةً أن أولادنا لم يشعروا يوما بأي نقص".
سألناها ممازحين إن كانت "ست بيت" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقالت "أنا طبَّاخة ماهرة، وأجيد صناعة المعجنات وغيرها من الأطعمة اللذيذة، والكل يشهد لي".
وقبل أن نودعها ونتركها لأعمالها، طلبنا منها توجيه نصيحةٍ لكل سيدة تنوي دخول مجال العمل والاقتصاد، فقالت "على كل سيدة أن تمتلك الجرأة، وأنا على قناعة أن المرأة الفلسطينية جريئة والمجتمع يتيح لها أن تتقدم وتتطور فلتستغل هذه الفرصة.. ومما لا شك فيه أن وضعنا الاقتصادي صعب، والعراقيل كثيرة، لكن كل من تثق بنفسها وبقدراتها ستنجح بكل سهولة في تجاوز هذه العراقيل".
وتضيف "اﻟﻤﺠتمع الفلسطيني يحترم المرأة ما دامت تعمل ضمن الأعراف والتقاليد المتعارف عليها..وهنا يأتي دور الأسرة الصغيرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل؛ لصقل شخصية المرأة، وتعزيز ثقتها بذاتها، فمن جديد أقول لكل فتاة وسيدة عليك أن تؤمني بقدراتك، وأن تستفيدي من الدعم المتاح لك، وامضي نحو النجاح دون تأخير".
*سامر خويرة
رد: مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
المهم الاخلاق
المال بروح وبيجي
مشكووور كثير يا زعيييم
المال بروح وبيجي
مشكووور كثير يا زعيييم
رد: مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
نورس فلسطين كتب:المهم الاخلاق
المال بروح وبيجي
مشكووور كثير يا زعيييم
مشكوررررررررر زعيمو
زهرة اللوتس
رد: مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
شكووورين على رووعة المرور نورس وزهرة
رد: مال و أعمال: مها أبو شوشة.. أقوى سيدة أعمال فلسطينية
الف شكر الك اخي الزعيم على هذه المعلومات
بس انا رايي متل راي نورس
نورس فلسطين كتب:
المهم الاخلاق
المال بروح وبيجي
مشكووور كثير يا زعيييم
تقبل مررووورري
الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ11ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم
بس انا رايي متل راي نورس
نورس فلسطين كتب:
المهم الاخلاق
المال بروح وبيجي
مشكووور كثير يا زعيييم
تقبل مررووورري
الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ11ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى