تأويل سورة العلق
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تأويل سورة العلق
بسم الله الرحمن الرحيم
ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } * { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلأَكْرَمُ } * { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } * { عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } * { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ } * { أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } * { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ }
---------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله
يعني جلّ ثناؤه بقوله: { اقْرأْ باسِمِ رَبِّكَ } محمداً يقول: اقرأ يا محمد بذكر ربك { الَّذِي خَلَقَ } ، ثم بين الذي خلق فقال: { خَلَقَ الإنْسانَ مِنْ عَلَقٍ } يعني: من الدم، وقال: من علق والمراد به من علقة، لأنه ذهب إلى الجمع، كما يقال: شجرة وشجر، وقصَبة وقَصَب، وكذلك علقة وعَلَق. وإنما قال: من علق والإنسان في لفظ واحد، لأنه في معنى جمع، وإن كان في لفظ واحد، فلذلك قيل: من عَلَق.وقوله: { اقْرأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ } يقول: اقرأ يا محمد وربك الأكرم { الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ }: خَلْقَه للكتابة والخط، كما:
# عن قتادة { اقْرأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } قرأ حتى بلغ { عَلَّمَ بِالقَلَمِ } قال: القلم: نعمة من الله عظيمة، لولا ذلك لم يقم، ولم يصلح عيش.
----------------------------------------------
ثمّ قال "
وقيل: إن هذه أوّل سورة نزلت في القرآن على رسول الله .
"وذكر حديثا عن عائشة بذلك"
وأقوالا أخرى لصحابة وتابعين بنفس المعنى "
-----------------------------
ثمّ قال"
وقوله: { عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ } يقول تعالى ذكره: علَّم الإنسان الخطّ بالقلم، ولم يكن يعلمه، مع أشياء غير ذلك، مما علمه ولم يكن يعلمه.
# قال ابن زيد، في قوله: { عَلَّمَ الإنْسانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } قال: علَّم الإنسان خَطًّا بالقلم.
# ثمّ قال الطبري رحمه الله
وقوله: { كَلاَّ } يقول تعالى ذكره: ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان أن يُنْعِمَ عليه ربُّه بتسويته خَلقه، وتعليمه ما لم يكن يعلم، وإنعامه بما لا كُفؤَ له، ثم يكفر بربه الذي فعل به ذلك، ويطغى عليه، أن رآه استغنى.وقوله: { إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغَى أنْ رآهُ اسْتَغْنَى } يقول: إن الإنسان ليتجاوز حدّه، ويستكبر على ربه، فيكفر به، لأنْ رأى نفسه استغنت.
وقيل: أن رآه استغنى لحاجة «رأى» إلى اسم وخبر، وكذلك تفعل العرب في كل فعل اقتضى الاسمَ والفعلَ، إذا أوقعه المخبر عن نفسه على نفسه، مكنياً عنها فيقول: متى تراك خارجاً؟ ومتى تحسبك سائراً؟ فإذا كان الفعل لا يقتضي إلا منصوباً واحداً، جعلوا موضع المكنى نفسه، فقالوا: قتلت نفسك، ولم يقولوا: قتلتك ولا قتلته.
وقوله: { إنَّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعَى }: يقول: إن إلى ربك يا محمد مَرْجِعَه، فذائق من أليم عقابه ما لا قِبَل له به.
ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ } * { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ } * { ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلأَكْرَمُ } * { ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ } * { عَلَّمَ ٱلإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } * { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ } * { أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ } * { إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجْعَىٰ }
---------------------------------------------------
قال الطبري رحمه الله
يعني جلّ ثناؤه بقوله: { اقْرأْ باسِمِ رَبِّكَ } محمداً يقول: اقرأ يا محمد بذكر ربك { الَّذِي خَلَقَ } ، ثم بين الذي خلق فقال: { خَلَقَ الإنْسانَ مِنْ عَلَقٍ } يعني: من الدم، وقال: من علق والمراد به من علقة، لأنه ذهب إلى الجمع، كما يقال: شجرة وشجر، وقصَبة وقَصَب، وكذلك علقة وعَلَق. وإنما قال: من علق والإنسان في لفظ واحد، لأنه في معنى جمع، وإن كان في لفظ واحد، فلذلك قيل: من عَلَق.وقوله: { اقْرأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ } يقول: اقرأ يا محمد وربك الأكرم { الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ }: خَلْقَه للكتابة والخط، كما:
# عن قتادة { اقْرأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } قرأ حتى بلغ { عَلَّمَ بِالقَلَمِ } قال: القلم: نعمة من الله عظيمة، لولا ذلك لم يقم، ولم يصلح عيش.
----------------------------------------------
ثمّ قال "
وقيل: إن هذه أوّل سورة نزلت في القرآن على رسول الله .
"وذكر حديثا عن عائشة بذلك"
وأقوالا أخرى لصحابة وتابعين بنفس المعنى "
-----------------------------
ثمّ قال"
وقوله: { عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ } يقول تعالى ذكره: علَّم الإنسان الخطّ بالقلم، ولم يكن يعلمه، مع أشياء غير ذلك، مما علمه ولم يكن يعلمه.
# قال ابن زيد، في قوله: { عَلَّمَ الإنْسانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } قال: علَّم الإنسان خَطًّا بالقلم.
# ثمّ قال الطبري رحمه الله
وقوله: { كَلاَّ } يقول تعالى ذكره: ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان أن يُنْعِمَ عليه ربُّه بتسويته خَلقه، وتعليمه ما لم يكن يعلم، وإنعامه بما لا كُفؤَ له، ثم يكفر بربه الذي فعل به ذلك، ويطغى عليه، أن رآه استغنى.وقوله: { إنَّ الإنْسانَ لَيَطْغَى أنْ رآهُ اسْتَغْنَى } يقول: إن الإنسان ليتجاوز حدّه، ويستكبر على ربه، فيكفر به، لأنْ رأى نفسه استغنت.
وقيل: أن رآه استغنى لحاجة «رأى» إلى اسم وخبر، وكذلك تفعل العرب في كل فعل اقتضى الاسمَ والفعلَ، إذا أوقعه المخبر عن نفسه على نفسه، مكنياً عنها فيقول: متى تراك خارجاً؟ ومتى تحسبك سائراً؟ فإذا كان الفعل لا يقتضي إلا منصوباً واحداً، جعلوا موضع المكنى نفسه، فقالوا: قتلت نفسك، ولم يقولوا: قتلتك ولا قتلته.
وقوله: { إنَّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعَى }: يقول: إن إلى ربك يا محمد مَرْجِعَه، فذائق من أليم عقابه ما لا قِبَل له به.
رد: تأويل سورة العلق
يسلمووووووو يا ملك الحب رووووووووووعه
فراشة الحب
فراشة الحب
رد: تأويل سورة العلق
بس ان شاء الله تكونوه استفدتم من الموضوع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى